الأحد، 23 ديسمبر 2018

تعليق على بعض أقوال النكرات من أهل التعصب والجمود المذهبي.

تعليق على بعض أقوال النكرات من أهل التعصب والجمود المذهبي.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:

فإني رأيت بعض تغريدات لبعض النكرات ممن نصَّب نفسه لمحاكمة الفقهاء، والتطفل على موائد العلماء والفضلاء، بذكره لبعض التعييرات التي لا يذكرها من له أدنى ذرة من علم وأدب وخلق، فضلاً عن ادعاءه أنه (طالب علم)!! زعموا.

وأي علم هذا الذي يحمل صاحبه على أن ينبز طريقة أهل الحديث بالفقه ب(التشوه الفقهي!!)، وهذه -والله- حيلة العاجز، وبلغة الناقد، فما أراد بذلك نصحاً ولا توجيهاً، بل خرجت تلك العبارات جراء تعصب وجمود عقلي جرّ صاحبه إلى هذه الطامات والويلات، التي جرأته على علماء مضوا وفضلاء بقوا، غاية ذنبهم أنهم بدأوا بدراسة الفقه كما درسه السلف الصالح!!

فما ضر أولئك القوم أن يجمع الطالب بين علم الحديث وبين الفقه؟

وما ضرهم أن يبتدأ بكتاب (اللباب في فقه السنة والكتاب)؟

ما ضرهم أن يبدأ الطالب بفقه *السنة والكتاب؟*

زعموا أن ذلك مما يجرأ الطالب على توهيم العلماء!، وترجيح الأقوال!، والغوص في الخلاف! والشذوذ والنكارة في الفتوى!

هل يستوي من يدرس (قال رسول الله) وبين من يدرس (قال فلان وفلان) من أصحاب المتون المذهبية؟

الحقيقة أن حقيقة مذهب أهل الحديث تؤلمهم، وتلسعهم، وتقض مضاجعهم! ذلك أن مذهب أهل الحديث هو مذهب الإمام مالك والشافعي وأحمد، لا مذهب السادة الحنابلة، ومتأخري الشافعية، وأقوال المالكية!

فهل في هذا القول من طعن للعلماء؟ وغمز للنبلاء؟ لا -والله- ولا يزعم ذلك إلا ضعيف البصر، كليل النظر، قاصر الفقه، متسرع الحكم!

فهذه خاطرة مختصرة سريعة، أردت بها الذب عن مذهب الإمام مالك والشافعي وأحمد، والرد على من خالف أقوالهم في عدم التعصب لهم.

نسأل الله التوفيق والسلامة والحمد لله رب العالمين.

محمد عبيد الشحي
يوم السبت 
١٤ ربيع الآخر ١٤٤٠
٢٢ - ١٢ - ٢٠١٨

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق