الخميس، 14 أغسطس 2014

مبادئ العلم العشرة

مبادئ العلم العشرة
تلخيص شرح مبادئ العلم العشرة


إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ(102) ﴾ ( سورة آل عمران الآية: 102 ) ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71) ﴾ ( سورة الأحزاب الآية: 70-71 )، أما بعد:
فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد ، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار، أما بعد:

لكل علمٍ مبدئ، ولكل فن مبدئ، فلا خطبة ناجحةٌ إلا بها، ولا محاضرة رائعة إلا بها، فهي تساعد في التأصيل وتساعد في إسترجاع المعلومات وذكر الأشياء والمحفوظات، المبادئ العشرة هي عشر مبادئ تستخدم لكل علم، سواءً كان مندرج من علوم الشريعة أم من علوم اللغة العربية، إلخ...، يجب على طالب العلم أن يتقن هذه المبادئ ليسهل عليه بعدها في رحلته العلمية وفقني الله وإياكم لكل خير. 

قال ابن الصبّان -رحمه الله-:


إن مبادِي كلِّ فنٍّ عشرهْ *** الحدُّ والموضوعُ ثم الثمرهْ

ونسبةٌ وفضلُهُ والواضعْ *** والاسمُ الاستمدادُ حكمُ الشارعْ

مسائلٌ والبعض ُبالبعضِ اكتفى *** ومن درى الجميعَ حازَ الشرفا 


المبادئ العشرة:

1. الحد.
2. الموضوع.
3. الثمرة.
4. النسبة.
5. الفضل.
6. الواضع.
7. الاسم.
8. الاستمداد
9. الحكم.
10. المسائل.

سأقوم يتطبيق المبادئ العشرة على علم العقيدة

الحد: أي التعريف، وتعريف علم العقيدة مفصلاً هو: 

العلم: هو إدراك الشيء على ما هو عليه إدراكاً جازماً.
العقيدة: هو عقد أو ربط الشيء.
علم العقيدة: هو العلم بالأحكام الشرعية العقدية المكتسبة من الأدلة المرضية.

الموضوع: أي ما هو موضوع هذا الفن أو العلم؟ وعما يتحدث؟، وموضوع علم العقيدة هي أركان الإيمان الستة.

الثمرة: ثمرة علم العقيدة، وما يستفاد منه؟، وفوائد علم العقيدة جمّة.

النسبة: نسبة هذا العلم إلى بقية العلوم؟ علم العقيدة علم مستقل عن بقية العلوم، علم العقيدة أساس وأصل كل علم.

الفضل: فضل معرفة هذا العلم؟ فضل علم العقيدة هي معرفة الله -عز وجل-.

الواضع: أي من أول من وضع وألف في هذا العلم؟ الجواب مختلف فيه ومجهول.

الاسم: أي هل لهذا العلم أسماء أخرى؟، يعرف علم العقيدة بعدة أسماء وهي: أصول الدين، التوحيد، الشريعة.

الاستمداد: أي من أين استمد هذا العلم؟ عقيدتنا مستمدة من الكتاب والسنة.

الحكم: ما حكم تعلم هذا العلم؟، حكم تعلم علم العقيدة واجب عين لكل مسلم.

المسائل: أي ما هي المباحث في هذا العلم؟ وهي أركان الإيمان الستة. 


هكذا تم شرح المبادئ العشرة لكل فن، أسأل الله أن ينفعكم بها وأن تستفيدوا منها، إن إستصعبت عليكم مسئلة أو لم تفهموا نقطة معينة فالرجاء الكتابة في التعليقات وإن شاء الله سأجيب عليكم.

المدخل إلى دراسة السيرة النبوية

المدخل إلى دراسة السيرة النبوية
تلخيص شرح كتاب "الرحيق المختوم" للشيخ عبدالحكيم الشحي



إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ(102) ﴾ ( سورة آل عمران الآية: 102 ) ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71) ﴾ ( سورة الأحزاب الآية: 70-71 )، أما بعد:
فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد ، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار، أما بعد:

إن السيرة النبوي هي المحطة العلمية والعملية والمنهاج التربوي الذي يحتاجه كل مسلم في حياته، لإن حياة النبي  منهاج متكامل والنموذج الذي يجب على المسلمين أن يتحذوه في كل زمان ومكان. ففي دراسة حياة النبي  وأقواله يزداد العبد إيماناً، يزداد حبه للنبي ، فمن أحب النصح لنفسه وأراد لها السعادة فليمعن النظر في سيرة النبي  ليعرف هديه ويستن بسنته. لمن أراد تحميل الدرس كاملاً دون تلخيص ينزل إلى أخر الصفحة وسيجد رابط تحميل المذكرة.


المبادئ العشرة لعلم السيرة النبوية:
"ودرس المبادئ العشرة سيأتي مفصلاً في تدوينة أخرى"

1. الحد (أي التعريف): 
السيرة في اللغة: هي الطريقة، وتطلق على الهيئة وعلى حديث الأوائل.
السيرة في الاصطلاح: السيرة النبوية -عند المحدثين- جزء من الحديث.

فتكون السيرة -عندهم-: ما أضيف إلى النبي  بكل ملامحها، وتفصيلاتها، فهي أقرب إلى التاريخ التفصيلي للإسلام ممثلاً بشخصية النبي .

وخلاصة تعريف السيرة النبوية: هو علم يُعرف به الأحوال والأخبار المنقولة عن النبي  تفصيلاً وكل ما يتعلق به من قبل ولادته إلى نشأته وحتى أن لحق بالرفيق الأعلى.

2. الموضوع (موضوع علم السيرة وعن ماذا يتحدث):

هو دراسة أحوال وأخبار حياة النبي -صلى الله عليه وسلم- وما يتعلق بها من أنساب وأحداث وأقوال وأفعال ووقائع.

3. ثمرته (ثمرة علم السيرة وما يستفاد منه):

إن الاطلاع على هديه -صلى الله عليه وسلم- له ثمرات وفوائد كثيرة جداً ومنها:

1. من ثمرات دراسة سيرة النبي  الاقتداء به.
2. سلوك هديه وامتثال أمره.
3. دراسة السيرة زاد ينتفع به الدعاة والمصلحين.
4. دراسة السيرة تشحذ الهمم وتقوي العزائم.
5. معرفة مكانة النبي .
6. معرفة أسباب النصر وأسباب الهزيمة.
7. إدراك حقيقة الابتلاء وأن بعد العسر يسرا.
8. دراسة السيرة تغذي القلوب وتبهج الصدور وتزيد في الايمان.
9. أن سيرة النبي  وهديه القويم يعد ميزاناً توزن في وضوءه الأعمال، فما كان منها موافقاً لهديه وسلوكه -عليه الصلاة والسلام- فهو المقبول، وما كان منها ليس موافقاً لهديه -عليه الصلاة والسلام- ولسلوكه فهو مردود.
10. في دراسة سيرة النبي الكريم  عون على فهم كتاب الله -عز وجل-، لإن حياته  كلها تطبيق للقرآن وعمل به.
11. أن في دراسة سيرته -عليه الصلاة والسلام- تعميقاً لمحبته.
12. أن في دراسة السيرة عونا لفهم الدين كله، عقيدةً وعبادةً وخُلقاً.
13. أن السيرة فيها تعليم للنهج الصحيح في الدعوة إلى الله على بصيرة.
14. أن سيرة النبي  نفسها آية من آيات نبوته.
15. أن دراسة سيرة النبي  باب عظيم مبارك من أبواب السعادة.
16. أن شمائله وسيرته العطرة  تعد نهج حياة لكل مسلم يرجو لنفسه الخير والرفعة والحياة الكريمة في الدنيا والآخرة.

4. نسبته (نسبة هذا العلم إلى العلوم الأخرى):

نسبة علم السيرة النبوية إلى غيره من العلوم كنسبة الفرع إلى الأصل، فأصل علم السيرة النبوية هو الكتاب والسنة.

5. فضله (فضل علم السيرة ومكانته):

هو من أجل العلوم وأفضلها، فشرف دراسة السيرة النبوية متعلقة بحياة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وقد قيل وشرف العلم من شرف المعلوم.

6. (من أول من وضع وألف في هذا العلم):

سلف هذه الأمة، أي علم السيرة النبوية نقله السلف الصالح من الصحابة والتابعين.

7. الاسم (اسم هذا الفن):

السيرة النبوية، ويسمى المغازي والسير.

8. الاستمداد (أي مصادره):

اعلم رحمك الله أن أول ما يستمد هذا العلم من القرآن الكريم، والقرآن هو أول مصدر لسيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- وهذا ظاهر جداً لمن تدبر القرآن فالآيات كثيرة  في بيان أحداث وقضايا مهمة مثل الإسراء والمعراج وأحداث زواج النبي -صلى الله عليه وسلم- وغيرها...

ويستمد هذا العلم من الأخبار المنقولة عن السلف في كتبهم منها:

1. كتب التفسير.
2. الكتب المصنفة في المغازي والسير.
3. الكتب المصنفة في الحديث.
4. كتب التاريخ.

9. حكم الشارع (حكم تعلم هذا العلم):

أما معرفة النبي -صلى الله عليه وسلم- فهو فرض عين لأنه من الأصول الثلاثة التي يجب على كل مسلم ومسلمة معرفتها (معرفة العبد ربه، ودينه، ونبيه) أما دراسة السيرة بأحداثها فهو فرض كفاية، إذا قام به البعض سقط الإثم على الباقين.

10. مسائله (مسائل هذا العلم):

مسائله متنوعة ويدخل فيها:
1. نسبته.
2. ذكر ما قبل ولادته وبعدها.
3. أحداث البعثة.
4. أحداث الدعوة.
5. أحداث الهجرة وما قبلها وما بعدها.
6. الآيات.
7. شمائله.
8. فصول وأبواب في الغزوات والوقائع.
9. وفاته .


وهكذا تم بحمد لله ختم تلخيص شرح مقدمة في السيرة النبوية لشرح كتاب الرحيق المختوم للشيخ عبدالحكيم الشحي -حفظه الله-.

لمن أراد الإستزادة وقراءة المذكر كاملة على الموقع، يضغط هنا

نقله لكم: أبو عبدالرحمن الأثري
18 شوال 1435
14\8\2014