الاثنين، 4 يناير 2016

وَصَايَا وآدَاب لِطَالِبِ عِلْمِ السُّنَةِ وَالكِتَاب

وَصَايَا وآدَاب لِطَالِبِ عِلْمِ السُّنَةِ وَالكِتَاب

بِسْمِ اللهِ الرَحْمَنِ الرَحِيْمِ

الحَمْدُ لِلَهِ وَالصَلاَةُ والسَلاَمُ عَلَى رَسُولِ اللهِ؛ أَمَّا بَعْد:

فَإِنَّ مِمَّا يُزِيْنُ طَالِبَ العِلْمِ حُسْنَ خُلُقِهِ وَفَنِ تَعَامُلِهِ مَعَ الآَخَرِينَ، وَحُسْنِ الخُلُقِ وَفَنُ التَّعَامُلِ لاَبُدَّ أّنْ يُضْبَطَ بِمِيْزَانِ الشَرْعِ وَلاَ يَلِيْقُ بِطَلَبَةِ العِلْمِ مُخَالَفَةُ الأُمُورِ الشَرْعِيةِ فِي التَّعَامُلِ وَلاَ يَلِيْقُ بِهِمْ أيضاً ارْتِكَابُ خَوَارِمِ المُّرُوءَةِ؛ وَمَا لاَ يَلِيْقُ بِالعِلْمِ وَأَهْلِهِ، وَإِنَّ مِمَّا انْتَشَرَ فِي أَوَاسِطِ طَلَبَةِ العِلْمِ؛ اسْتِعْمَالُ تِلْكَ الرُمُوزِ التَّي يَتَبَادَلُهُا العَّامَةُ بِالتَّعْبِيرِ عَنْ المَشَاعِرِ وَالحُّبِ وَغَيْرِهِ !! وَمِثْلُ هَذَا لاَ يُقْبَلُ مِنَ العَّامَةِ فَكَيْفَ بِطَلَبَةِ العِلْمِ ؟! يَقُولُ الشَّافِعِيُّ –رَحِمَهُ اللهُ-: (لَوْ عَلِمْتُ أَنَّ المَاءَ البَّارِدَ يَخْرُمُ مُرُوءَتِي مَا شَرِبْتُهُ)، فَعَلَى حَمَلَةِ العِلْمِ وَطُلاَبِهِ البُعْدَ عَنْ كُلِ مَا قَدْ يَخْدِشُ الحَيَاءَ وَيَجْلِبُ القِّيْلَ والقَّالَ، وَطَالِبُ العِلْمِ [مِنْ] أَبْعَدِ النَّاسِ عَنْ سفَاسِفُ الأُمُورِ وَأكْثَرِ النَّاسِ حِرْصَاً عَلَى مَعَالِيْهَا وَلِذَلِكَ أَنْصَحُ إِخْوَانِي الطُّلاَبَ، ذُكًورَاً وإِنَاثَاً، [بِلُزُومِ] الجَّادَةِ فِي الطَّلَبِ وَالبُعْدِ كُلَّ البُعْدِ عَنْ خَوَارِمِ المُّرُوءَةِ وَمَا يَخْدِشُ صَفَاءَ طَرِيقِهِ العِلْمِي.

إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوفِيقِي إِلاَ بِالله

كَتَبَهُ: عبد الحكيم بن عبد الله
29-12-2015

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق